بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد:

يعتبر الذكاء الإصطناعي والأنظمة الذكية من أهم مخرجات الثورة الصناعية الرابعة لتعدد إستخداماتها في المجالات العسكرية والصناعية والإقتصادية والتقنية والصحية والتعليم ... ، كما يُتوقع أن تؤدي إلى المزيد من الثورات الصناعية التي ستؤثر جذرياً في حياتنا اليومية ولديها إمكانيات هائلة من أجل تحقيق المنفعة الإجتماعية، لذلك مع التطور التقني المتزايد والمتسارع وما يشهده العالم من تحولات في ظل الثورة الصناعية الرابعة سيكون الذكاء الإصطناعي والأنظمة الذكية محرك التقدم والنمو والإزدهار خلال السنوات القادمة.     
كما دأبت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على أن تكون منارة علم ومعرفة في مجتمع المعرفة على مستوى العالم ومصدراً للريادة والتميز، وأسهمت إسهاماً بارزاً في الإستثمار بالعقل البشري من خلال تفعيل تقنيات الثورة الصناعية وعلى رأسها الذكاء الإصطناعي لتحقيق الأهداف التنموية الطموحة بإعتبارها لغة المستقبل، وإعتمادها في العديد من القطاعات الإقتصادية مثل الصحة والتعليم والخدمات والقطاعات الحيوية الأخرى، فضلاً عن الفرص الإقتصادية الهائلة التي يوفرها الذكاء الإصطناعي والأنظمة الذكية، وقدرتها على تحقيق أرباح ضخمة وتسهيل الحياة اليومية مع تطبيق إستخداماتها والإعتماد على ما تقدمه من معلومات وإستشارات دقيقة، وتأثيرها الإيجابي في تقليل الإعتماد على العنصر البشري، مما يرفع جودة المنتجات ويقلل الإنفاق، ومن جهة أخرى فتح فرص عمل جديدة بمفهوم جديد.
مما سبق يتضح لنا الإهتمام المتزايد بعلم الذكاء الإصطناعي والأنظمة الذكية على المستويين المحلي والعالمي، وبما أن جامعة الملك سعود تُعتبر مصدراً للريادة والتميز وإهتمامها بخدمة المجتمع من خلال تأسيس والإشراف على مجموعة من الجمعيات العلمية، فإن إنشاء جمعية علمية سعودية تختص بالذكاء الإصطناعي والأنظمة الذكية سوف يساهم في نشر المعرفة والوعي بأهمية الذكاء الإصطناعي، ويدعم ويساعد في تعليم وتدريب كفاءات وطنية مما يساعد في دعم القرارات في المؤسسات الحكومية والخاصة.

رئيس مجلس الإدارة 

د. غالب بن حمود الشمري